الخميس، 25 سبتمبر 2008

قلبي كما جاء في اساطير قلمي ...



-1-

مُكبّلاً بأنثى وكبرياءْ

تُطالعُكَ الأرامِلُ من طَرَفِ البابِ

مُفضِيَاً إلى وِحدتِكَ

لتُناجي أفكاركَ، فتذبحها دون ذنبٍ

و في غير ما عيدٍ

فيسيلُ الدمُ قليلاً في البَدْءِ

ليس يُعلِنُ مَقْتلاً!

ثمّ يَنفضُّ غزيراً

يطرُشُ لوحةَ الورقِ المستلقيةِ أمامكَ

منذ بُرَهٍ

لتصدحَ الألحانُ جنائزيّةً

بشهداءَ تدافعوا أحراراً

و لم تستقلّ مملكة عشقكَ بَعْد!



-2-

بِجُلِّ مَلَلِ الحُزنِ العتيقِ

ترفعُ حاجِباً يصهلُ بتناغماتٍ لقلمٍ

لم يهنأ من شراهةِ إصبعَيْنِ فقط

إنما يسعى ليُحنِّي كلَّ الأصابعِ

بالأحرُفِ الدّامغةِ على احتقانهِ

فتزهدُ، سادِيَّاً بما تكتُبْ

و تختصِرُ مساحةَ الصمتِ العميقةِ بسطرٍ

شَغَفِيٍّ مقلوبْ

و البابُ يُحرِّكُهُ هواءٌ كان قد أتى من نافذةِ الدَّمعِ

فَأزَّ...

نشازاً في مِفْصلِكَ.. فلم تجزَعْ

كأنما لم تنتبِهْ

أو لم تسمع بما كان قد افترى على المكانْ



-3-

مُجرَّداً من عَيْبٍ طفيفٍ في تردُّدِ المسيرِ إلى غايةٍ

تأتيكَ الكلماتُ على عَجَلٍ

تُصفِّفُ شَطْرَ روحِكَ الهائمةِ في لُجَجِ البَيْنِ

و تحتسي معكَ

أكواباً مما تشربُ من سَوادٍ و سَوادٍ و سَوادْ

و تُبدِّلُ طقْمَ الكلامِ في لُغَتِكَ

لتُحاكي العامَّةَ

إنْ ترجَّلْتَ صُدفَةً من قامَتِكَ الرّتيبةِ في السَّماءْ



-4-

مُبلَّلاً بطينِ وَطَنٍ يهجوكَ بعَتابا الغيابْ

و تَستبْقِيكَ حاراتهُ أرضاً

تَنعطِفُ على مَهْلِها الأقدامُ

فتصِلُ إليكَ

بمشقَّةِ الغريبِ..

تمسحُ أدرانَ الطريقِ عند الحافَّةِ

و تهُمُّ بالدخولِ... لولاكَ!

إذ تصيرُ زِقاقاً يتعرَّجُ حتى آخِرِ الألمْ...



-5-

مُضنىً بأحداقِ أمسٍ مضى و حُلمْ

تتوزَّعُ فيكَ النّظراتُ هَمْساً:::

- أنْ تبقَّى لنا!!

(ما عادَتْ تُطيقُ صمتاً)

فتنتشي!

و يا ويحَكَ.. تَشِعُّ انتظاراً أبْكَماً

فترثي حُزنكَ بقُدَّاسٍ تلُمُّ لهُ أحاديثَ العُمرِ

و كراسي جماهيرَ سكْرى بغيرِكَ

تَصُبُّ في مقاعدهم جموحَكَ

غازِيَّ الدَّمعِ

.. لم تُرِدْ يوماً أنْ يَلمحوكَ تبكي خيالَكَ بِكْ



-6-

مُعَبَّداً بعشقٍ و ماءْ

تشتهيكَ نساءٌ لحُجُراتهنَّ السريّة

يُقلِّمنَ منكَ شيئاً

من دساتيرِ حوَّاءَ

كانت قد امّحَتْ في جِيناتهنَّ

فتُورَثُ كَلالَةً

و أنتَ حيٌّ...

لم يَرَكَ للآنَ حَيٌّ كما تُريد!


-7-

مَغشِيَّاً على عُمركَ

بِروتينِ قهرٍ من أوّلِ انفجارٍ لمُضغةِ التكوينِ

في احتضاراتكَ الثلاثْ

تَضُجُّ بالخَفَقَانِ

حتى يرِثَ الله الأرضَ و مَنْ عليها..

فخُذْ صبراً

من تشرُّدِ العُمرِ خلفَكْ

و إيّاكَ أنْ ترتعِشَ انتهاءً هكذا

دون سابقةِ موتٍ مؤصَّلَةٍ...

فما كنتَ حين أجمعوا اشتباهكَ

في ارتباكٍ.. فزدتَ خَفْقَاً

و ما كنتَ لحظةَ وداعٍ لم ترمُقْكَ شِعراً

فضعُفْتَ نَظْماً!!



-8-

مُضاءً بألَقِ جُرحٍ تأتي، تحمِلُ أنصافَ الأشياءِ

حين بَتَرْتَ على حين تَعبٍ ذراعَ الدفءِ من شكلِكْ

و تَدَوَّرتْ خارطةُ البوحِ في غروركَ

أربَعَ حُجُراتٍ

و تجذّرَتْ حتى تضاعفَتْ في الصمتِ

لتبتِرَكَ من عليائكَ – تلك الأرواحُ – في لحظةِ انعتاقكَ منها

فتهوي حتى قيعانِ اشتهائكَ للأمنِ الطليقِ

من إحدى أمانيِّكَ العنيدة، في صدرِ أُنثى

تُطالعُكَ لها منذ أزَلْ!


-9-

مُزوَّداً بتقوى و سلامْ

تجيء إليكَ قلوبُ الخَلْقِ

تختلجُ بِكْ

كي تفنى فيكَ أو تُفنيها..

فتجودُ بوقارِ حكيمٍ

يَلْهجُ بِضعَ أقاويل من سالفِ دهرٍ غابِرْ

كي تشقى أكثر..

و تُجمِّعُ كلَّ خيوطِ الزمنِ المُرتَقَبِ

في حِقَبِ التاريخِ الآتي

و تَخُطُّ مُجونَكَ.. بعبثيّةِ عاشِقْ

لا تُخطئُ أبداً..

إذ تدري كيف تتركُ ظِلَّ عبوركَ

يتشجَّرُ كَرْمَاً في الأذهانْ

----------------------------------

مو أنا الي كتبتها ... بس عجبتني حبيت احطها

Ahmed

ليست هناك تعليقات: